ها انا ذا اذكر قصتي
قد تعتقدونها قصة تافهة و قد لا تمعنون فيها
لكنها غلطة ندمت عليها
غلطة قد ادفع كل ما ذهب من عمري و ما تبقى لاعيدها
لانظر اليها نظرة خاطفة
لمحة
ولأحس بيديها تدخلانني السرير
لمسة منها تمسح دمعي
تحسسني بوجودها
تخبرني ان غدا يوما جديد
تبعث في الامل
غلطة لم اعلم اني ساقترفها
غلطت تدمع عيناي و انا اتذكرها
لا تكفيني الصور
فملمس خدها ع خدي كل يوم لا تعوض
لا استطيع تذكر متى نطقت باسمها اخر مرة
فانا احدثها كل يوم عبر صورتها
لكني اريدها ان تعود و تعود
لا اود ان اطيل عليكم
لكنه احساس خالجني
ولم اعد اتحمل
فكانت كل ما يتمناه طفل
انها امي
قتلتها بسخافتي وغباوتي
لم لم افكر قبل ان انطق ؟
لما تجاهلت نصحهها
اه يا امي عودي
ساروي لكم قصتي وتمنى الا اطيل عليكم
كنا يوما متوجهين الى حديقة بعيدة وكنت في ال8 من عمري وكان الطريق مظلما لا ضوء فيه الا الوان السيارات المارة
كنت لا ازال صغيرا و كنت ابهر بالالوان وبكل سيارة كانت تمر و تسلط ضوءها علينا كنت اتخيل اشياء و اشباء
اتخيل مدينة لا تخلو من اللعب
اتخيل مدينة حيث الاحلام تتحقق و السعادة لاتنتهي و بكل لون يمر كنت الون هذه المدينة كنت اهوى الالوان
وكأي طفل تاثر بما حوله كنت ارى السيارات تتسابق وتتجاوز و كنت استمتع بذلك
لم اكن اعرف خطرها واعراضها
كنت لا احفل سوا باللعب والضحك
وفي ذاك اليوم اصريت على امي ان نذهب الي الحديقة واخذتني و ليتها لم تاخذني
وبينما نحن بالطريق المظلم والسيارات المارة فقد كان طريق ذو جهتين كنا نسير و نضحك وبينما امي تسوق كنت الون
بكراستي بحرا و حصانا يعدوا واذا ب3 سيارات امامنا كانت اولها بيضاء و ثانيها حمراء واما ثالث و كان امامنامباشرة سوداء
فاذا كانت البيضاء بطيئة جدا فعندما فضا الجانب المجاور لنا من السيارات المعاكسة تجاوزت السوداء بسعة فاعجبت كثيرا
و رحت اصفق لها و كانت امي تضحك علي وعلى براءتي لم تعلم ان براءتي ستسبب في حرماني من عيشها
وتتالت وراءها الحمراء و تجاوزتها
فاصبحت البيضاء امامنا وكم كانت بطيئة وكنت قد بدات اعجل امي واقول لها : " اسرعي يا امي فان اصدقائي سيغادرون"
و كنت اتظاهر بالبكاء حتى اقنعتها بان تتجاوز بنفس الطربقة التي تجاوزتها الحمراء و السوداء تاكدت امي من خلو الجهة
الجانبية من السيارات و بينما هي تتجه الجهة الاخرى من الشارع (الجانب المعاكس) كنت قد اتممت لوحتي فناديتها
ونادديتها حتى اجابت و نظرت الى اللوحة ولم تعدى 3 ثواني الا ولم اجد امامي سوا ضوء ابيض اتى ناحيتنا بقوة في اقل من
لحظات و لم اجد نفسي الا وانا افتح عيناي و دماء على وجهي و عندما حركت وجهي لجهة اليسار اذا بامي وقد اختفت
ملامحها خلف بحور من الدماء لم استطع ان اتمالك نفسي واعتقدت انني صحت لكني وجدت نفسي وكاني اغمضت عيني و فتحته
وجدت نفسي بمكان ابيض يشعر من يدخله بقشعريرة تسري بجسمك وعرفت ان بالمشفى و عندما قمت من النوم ووجدت
اهل قمت بالبحث عن امي و اسالهم بنظرات لعدم قدرتي ع الحديث في تلك الساعة من الصدمة وواجهتني نظرات باردة
و صامته نظرات لم اعتد عليها ثم صرخت باعلى صوتي و دمعي ينهمر ع خدي اللي كان يحرقني : " اين امي؟" وقد اكتشفت
بانها قد رحلت الي عالم لما اكن انا هناك الى عالم لا اجدها ثانية
وها انا كل يوم ابكي ع غلطة قمت بها
ليتني انتظرت
وليتني و ليتني
لم استعجلت ؟؟؟
هاقد حكيت حكايتي فاخبروني ما العمل ؟؟؟
-=-=-=------=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
اتمى تعجبكم القصة ...
منقوووووووووول